نشرت تحت تصنيف كِتابْ قَرَأتُهُ

يا صاحبي السجن،

يا صاحبي السجن للكاتب أيمن العتوم، قرأته بتاريخ 18-1-2022 وتقييمي له 5/4 على موقع Goodreads.

أنهيت الرواية الأولى للكاتب الأردني أيمن العتوم، بعد تسعة أعوام من مد وجزر بيني وبينها، كنت قد اقتنيتها عام 2013، واخترتها لتكون أول ما أبدأ به قرائاتي لهذا العام، وها أنا أطوي الصفحة الأخيرة منها، بسلام.

الرواية تتحدث عن تجربة الكاتب في السجن إثر قصائد ثورية ألقاها وهو طالب في السنة الأخيرة من دراسته للهندسة، حكم عليه بالسجن لمدة سنة بتهمة “إطالة اللسان” ثم خفف الحكم إلى ثمانية أشهر قضاها متنقلاً بين سجن المخابرات وسجن الجويدة في عمان وأخيراً في سجن سواقة في جنوب الأردن.

عاش أياماً مع ناهض حتر أثناء قضاء محكوميته في سجن الجويدة، ومع ليث شبيلات زمناً آخر في سجن سواقة، ومساجين سياسيين آخرين، كما ذكر هو في روايته.

ربما لأن المدة التي قضاها في السجن قصيرة وليس هناك الكثيرمن الأحداث المشوقة، سرى بعض الملل في شعوري أثناء قرائتي لبعض فصولها، وربما لتكرار بعض الأفكار فيها شعرت برتابه في بعض أوصالها، فتقييمي لها كقصة وأحداث وأسلوب مشوق، لا يتجاوز الثلاث نجمات، ولكن اللغة المستخدمة فيها لغة شاعرية أدبية عالية، مهذبة لم تخدش حياء القارئ لحظة، زادت التقييم نجمة، ليصبح أربع نجمات من خمسة، فلا يخفى على أحد أن الكاتب بالأساس شاعر من الطراز الرفيع ، ولكن ربما لأنها التجربة الأولى للكاتب في كتابة الرواية حدث ما حدث. وربما في رواياته القادمة والتي ستعقد معي موعداً في قادم الأيام، سيكون التقييم مختلفاً، فأتوقع أن تكون التجربة الروائية أكثر نضجاً واكتمالاً وهذا ما ستكشفه الأيام القادمة مع قرائتي لروايته الأخيرة (مسغبة)، وأقول ربما لأنها كلها إحتمالات، وبعض الإحتمالات قد يصيب، وبعضها يخطىء، فالحياة كلها احتمالات.

بعض الإقتباسات المصورة.

كان لي شرف توقيع الرواية من الكاتب في أمسية شعرية أقامتها نقابة المهندسين في محافظة مادبا.

المعلق:

مهندسة تقرأ وتكتب

أضف تعليق