نشرت تحت تصنيف كِتابْ قَرَأتُهُ

هذه سبيلي،

هذه سبيلي للكاتب أيمن العتوم، قرأته بتاريخ 22-12-2021 وتقييمي له 5/5 على موقع Goodreads.

29-11-2021 السلط

كيفَ اهتديتُ إليك، أو كيف سقطتُ من قدر الله لأسيرَ مع قدركَ في كتبكَ في رحلةِ الحياةِ العابرة، عبر كتابكَ هذا الذي عاش معي في ليلي ونهاري، في صحوي ونومي، حتى في أحلامي صرتَ هواجيسي، كيف عشتَ وكيف درستَ وكيف حفظتَ وكيف راسلتَ الصحف والمجلات، وكيف كنتَ مهووساً بشراءِ الكتبِ منذُ صغرك، وكيف سجنتَ وكيف خرجتَ وكيف صرتَ روائياً بعد أن كنتَ شاعراً، وكيف حملتَ كراتين الروايات ودرت بها على المكتبات، وكيف حوصرتْ بعضُ رواياتكَ ومنعتْ منَ النشر، وكيف أنتَ الأن وقد صدر لك خمسةُ دواوين شعرية وخمسةَ عشرَ رواية .. وما زال قلمك يسير على الورق كنهرٍ متدفقٍ نسأل الله له من العمر أطوله، ومن البركة أكثرها، ومن الزيادة أعظمها.

 لم يسبق لي أن قرأت رواياتك، رغم محاولاتي مع (يا صاحبي السجن) المتكررة والتي اقتنيها منذ عام 2012، كنتُ كلما هممتُ بالبدء بها لم أتجاوز الخمسين صفحة، ولا أدري ما السبب، قرأت لك ديوانين علهما يدخلانني هذا العالم، هما (قلبي عليك حبيبتي) و(خذني إلى المسجد الأقصى)، وتوقفت، ثم نام الكتاب في الكراتين تسعةَ  سنين، وها أنا الآن أوقذه بعد أن جلبتُ له بعضاً من أخوتِهِ، فقد اشتريت كتاب (هذهِ سبيلي) و(حديث الجنود) و(أنا يوسف) و(يوم مشهود) و(مسغبة) من موقعك الإلكتروني موقعةً منك شخصياً، أما باقي الكتب فهي في الطريق ستأتي تباعاً إن شاء الله.

أيمن العتوم أديب أردني ولد في مدينة جرش في قرية (سوف)، عام 1972، درس الهندسة وعمل بها عامين أثناء العمل كان يدرس العربية وتخرج منها واكمل دراسة الماجستير والدكتوراه باللغة العربية ويعمل حالياً مدرسٌ للغة العربية.

في كتابه (هذه سبيلي) والذي قسمهُ إلى إثني عشر فصلاً، تحدث عن منهج حياته وطريقته في الكتابة، ففي الفصل أول تحدث عن طفولته، وفي الفصل الثاني تحث عن عائلته وأهله وإخوته وزوجته وأبنائه وعلاقته بجدته.

أما الفصل الثالث فقد أجاب عن سؤال مهم وهو “لماذا نقرأ؟”، وكيف أَحَبَّ القراءة، وطريقته في القراءة، ومتى كان يقرأ، وآداب القراءة، وماهي الكتب التي يقرأها وكيف يختارها؟، وكتب في تسع صفحات عن أهمية قراءة الروايات، وعن سبب انتشارها في عصرنا الحالي أكثر من الشعر. هذا الفصل مهم وممتع جداً فقد احتوى على الكثير من أسماء الكتب والكتّاب الذين استشهد بآرائهم، والكثير من الإقتباسات الجميلة عن أهمية القراءة بشكل عام.

الفصل الرابع تحدث به عن دراسته الإبتدائية والثانوية، ثم الجامعية في جامعة العلوم والتكنولوجيا فقد درس فيها الهندسة المدنية، وجامعة اليرموك التي درس بها بكالوريوس اللغة العربية، والجامعة الأردنية التي أكمل فيها دراساته العليا.

الصورة من الكتاب – هذه سبيلي

أما الفصل الخامس، فقد جاء بعنوان “النشاطات والمرحلة العملية”، والفصل السادس بعنوان “كتب ومكتبات وترحال”، تحدث عن المكتبات التي مر عليها في حياته ابتداءاً من طفولته وحتى كهولته في مكتبة بيته التي تضم أكثر من خمسين ألف كتاب.

الفصل السابع، الكتابة، وهو لب الكتاب  كما وصفه الكاتب، يكشف فيه أسرار الكتابة وأسبابها، ويذكر فيه أثر القلم وتأثيره ورمزيته في الكتابة، يحدثنا عن بداياته في الكتابة النثرية والشعرية، وكيف تحول من الشعر إلى الرواية، كما وتحدث عن طقوس الكتابة عنده، وعند الكثير من الكتّاب المعروفين عربياً وعالمياً، إنه جزء مشوق وممتع أن تعرف ذلك الجزء الخفي لكاتب معين، كتب أيضاً عن قصة كل رواية له وما سبب كتابتها وأسرار أخرى خلفها، تحدث أيضاً عن الخيال وأهميته في كتابة الرواية، وعن الأسلوب والأفكار العظيمة وكيف يدوّنها، كما وذكر من تأثر بهم في الكتابة من الأدباء المعاصرين والسابقين، العرب والغرب، وعلل سبب تدفقه بالكتابة بذكر أمثلة تتجاوز (27) كاتباً ممن سبقوه من أدباء ومفكرين وعدّد كتبهم ومؤلفاتهم في علوم شتى، أما عناوين رواياته فقد ألزم نفسه بأن تكون مقتبسة من القرآن الكريم وهي إستراتيجية سار عليها وسيستمر، كما قال، لتكون إحدى سماتِ ما يكتب، كما وذكر في صفحات عدة فضل القرآن وما تعلمه منه وتأثيره على كتاباته،  كل هذا جاء بنصف فصل، أما النصف الثاني فهو متخصص بكتابة الرواية، من تقنيات ومراجع وأساليب في فن الرواية، وكيفية صناعة هيكل الرواية بالخطوات، وأورد صوراً لبعض المسودات لبعض رواياته، كما وأورد نموذجاً من كتابته لسيرة روائية أوضح فيها بعض التقنيات التي تحدث عنها في طريقة كتابة الرواية. وهذا الفصل يصعب تلخيصه لأنه مهم كلّه، ويستحق أن يدرّس.

الفصل الثامن تحدث به عن النشر وفلسفته، وعن بداياته بنشر قصائده في الصحف والمجلات، ثم عن دور النشر التي تعامل معها بنشر رواياته ودواوينه. أما الفصل التاسع، فقد جاء بعنوان: “علاقات ومراسلات”، ذكر الرسائل التي كان يرسلها للصحف والمجلات، والتي تصله على مواقع التواصل الإجتماعي، ورسائل والده إليه وهو في السجن، وكُتُب الرسائل التي قرأها، وفي هذا الفصل أيضاً تحدث عن علاقته بالقهوة ومرافقتها له وقت الكتابة، وعن معارض الكتب والتقائه بالقراء، وأورد الكثير من الصور في كثير من المعارض على امتداد الوطن العربي.

في الفصل العاشر تحدث عن العقبات التي واجهته وكيف تخطاها، منها توقيفه عن الدراسة فصلين متتاليين، ثم سجنه قبل التخرج، ثم سجنه مرة أخرى بعد كتابته رواية حديث الجنود، ومنعها من النشر.

الفصل الحادي عشر جاء على شكل نصائح، وهي ملخص الكتاب وزبدة ما كتب الكاتب، عددها 160 نصيحة، لا تقل إحداها أهمية عن الأخرى، وكلها تستحق القراءة.

الفصل الثاني عشر، والأخير، كتب فيه رسائل من أبيه وامه وزوجته عقب انتهائه من كتابة هذا الكتاب، وكتب فيه ما قاله عنه بعض الأدباء العرب عنه عندما التقاهم، وأخيراً قصيدةٌ لوالده له افتخاراً به، ويحق له ذلك.

كتابٌ مهمٌ وملهم، لا يشعرك بالملل لمادته النظرية البحتة، أو لحجمه الكبير فقد جاء ب (556) صفحة،  فهو يحتوي قصص وحكايات مليئة بالمشاعر من الماضي إلى الحاضر، وفيه صور تقتل رتابة السرد، وفصول متعددة تجعلك تنتقل بينها كفارس فوق جواده يقفز فوق الحواجز بمهارة، بعد قرائتي لهذا الكتاب زاد احترامي وتقديري للكاتب، وأصبحت أدرك ما عنده من مخزون يرتكز عليه، بفضل الله أولاً أن يسّره لذلك الطريق، وبفضل والده أن هيّأ له هذا الجو ورباه على حب العربية.

ألف في الشعر خمسة دواوين:

  • نبوءات الجائعين 2012
  • خذني إلى المسجد الأقصى 3013
  • قلبي عليك حبيبتي 2014
  • الزنابق 2015
  • طيور القدس 2016

وألف في الرواية خمسة عشر رواية:

  • يا صاحبي السجن 2012
  • يسمعون حسيسها 2012
  • ذائقة الموت 2013
  • حديث الجنود 2014
  • نفر من الجن 2014
  • كلمة الله 2015
  • خاوية 2016
  • اسمه أحمد 2017
  • تسعة عشر 2018
  • طريق جهنم 2018
  • أنا يوسف 2019
  • يوم مشهود 2019
  • رؤوس الشياطين 2020
  • أرض الله 2020
  • مسغبة 2021
  • هذه سبيلي 2021
اقتباس من الرواية
نشرت تحت تصنيف كِتابْ قَرَأتُهُ

قناديل ملك الجليل،

قناديل ملك الجليل، للكاتب إبراهيم نصرالله، قرأتها بتاريخ 8-11-2021 وتقييمي لها 5/5 على موقع Goodreads.
وهي الرواية السابعة في مشروعه الروائي (الملهاة الفلسطينية) وأول رواية اقرأها بعد معرفتي بانها الأولى زمنياً حيث تدور أحداثها في نهايات القرن السابع عشر والقرن الثامن عشر بأكمله تقريباً (1689-1775).

تقع الرواية في 555 صفحة، البطل فيها هو القائد الشجاع “ظاهر العمر الزيداني” ، الذي ثار على الحكم التركي، فكل وزراء الشام باتوا مهزومين عند مواجهته على مدى ٨٥ عاماً، وسعى لإقامة أول كيان سياسي وطني قومي حديث في فلسطين. هذا القائد الفريد بحنكته وذكائه وبعد نظره استطاع أن يمتد بحدود (دولته) من فلسطين إلى كثير من المناطق خارجها. ولكن اغلب الأحداث دارت في المنطقة الممتدة ما بين بحرين: بحر الجليل (طبرية)، وبحر عكا.

رواية ملحمية تعبر التاريخ وتضيئه بشخصيات حقيقة وأخرى متخيلة ليضفي القليل من الدراما على القصة بشكل متكامل ومحبوك جيداً دون الشعور بالملل، ودون ان أشعر اندمجت في احداثها وأحببت شخصياتها وأصبت بسهام قلم الكاتب العجيب الذي سأقرأ له باقي روايات الملهاة بالتتابع الزمني لها، فالرواية القادمة ستكون “زمن الخيول البيضاء” إن شاء الله.

اقتباسات من الرواية:

لا تذهب إلى بلدٍ ماؤها طيب، بل اذهب إلى بلدٍ قلوب أهلها صافية.

الذي تستطيع اللحاق به ماشيًا لا تركض خلفه.

الذكريات هي الشيء الوحيد الذي يمكن أن يتغلب به البشر على الزمن، لأنهم يؤكدون لأنفسهم بها أنهم لم يكونوا مجرد عابرين لهذه الحياة.

نشرت تحت تصنيف كِتابْ قَرَأتُهُ

عقل غير هادئ: سيرة ذاتية عن الهوس والاكتئاب والجنون،

عقل غير هادئ للدكتورة النفسية كاي ردفيلد جاميسون، قرأته بتاريخ 23-10-2021 وتقيمي له 5/5 على موقع Goodreads.

“سيرة ذاتية نفسية للهوس الإكتئابي .. غنية بالمعرفة الطبية وعميقة ومكتوبة بروعة .. وفي اوقات كثيرة شاعرية، وصريحة، ودائما أمينة بلا خجل”. جريدة نيويورك تايمز

لم أكن أتوقع أن أنهي الكتاب بثلاثة أيام فقط .. سهولة السرد وجمال الترجمة وإبداع المترجم في إضافة الهوامش التعريفية، وصدق ووضوح المؤلفة بسرد سيرة حياتها المرضية والمهنية حيث انهما مرتبطان معاً، فالدكتورة “كاي ردفيلد جاميسون” هي دكتورة أكاديمية متخصصة في علم النفس السريري، وعانت من مرض “ذهان الهوس الإكتئابي” وهي من أهم خبراء هذا المرض الوراثي.
تروي في الكتاب قصتها مع المرض من جهة ومع عملها من جهة اخرى، لقد سُحرت وانا أقرأ وسرت برحلة مثيرة دون وعي مني داخل مسارب نفس ثرية الوجدان وشاعرية الملامح، ورأيت شخصية شجاعة ومدهشة ومفعمة بالصدق والتصوير المذهل لتفاصيل آلام وعذابات يعاني منها ملايين البشر في شتى بقاع الأرض، ولكن لا أحد يخرج ليتحدث عن معاناته لأسباب كثيرة، الدكتورة جاميسون خرجت وكتبت سيرتها المرضية بأمانة بالغة، ومزجت بينها وبين خبرتها المهنية بإتقان وتوازن لتنتج هذا العمل الرائع الذي أذهلني ..
هذا الكتاب كنت قد اقتنيته من جملون عام ٢٠١٣ وحديثا جدا أيقذته من سباته العميق في كراتين كتبي وتمكنت من قرائته ..

بإمكانكم اقتنائه عبر هذا الرابط:
https://jamalon.com/ar/rewardsref/index/refer/id/2370/

وادخال الرمز التالي:
182490

نشرت تحت تصنيف كِتابْ قَرَأتُهُ

يوسف بلا إخوته،

رواية لإبراهيم الكوني قرأتها بتاريخ 29-11-2016 وتقيمي لها 3/5 تجدونه في موقع Goodreads

رواية طويلة يدخل في جنباتها الملل .. هي الجزء الخامس من “سداسية الأسلاف والأخلاف” كما تبين لي لاحقاً ..
تتحدث عن يوسف القرمانلي في ليبيا بعد أن قتل أخوه حسن وريث العرش ليُنَصِّب نفسه باشا ..
طبعاً هناك جزء رابع لم أقرأه بعنوان “قابيل .. أين أخوك هابيل؟” .. كان من المفترض أن أقرأه قبل هذا الجزء .. وبعد الجزء الثالث “يعقوب وأبناؤه” ولكني لم أنتبه له إلا بعد أن أنهيت هذا الجزء ..
تشعب الكاتب في سرد الروايات وخرج عن مكان القصة وزمانها .. وتوسع ليذكر احداث ذاك الزمان في المنطقة المحيطة بليبيا .. بل أحياناً سافر لكل العالم من فرنسا إلى السويد إلى امريكا الى مالطا إلى الأناضول ومصر ..
كان الحديث الأكبر في الرواية عن نابليون وفتوحاته .. وحياته في مصر .. وعن بحر ليبيا (البحر الأبيض المتوسط) وما شهده من نزاعات السفن .. وعن القناصل والسفراء في ليبيا والجزائر والمغرب .. والاتفاقيات التي كانت تنعقد بين هذه الدول والدول الأوروبية حول الأتاوات التي كانت تدفعها أوروبا جراء مرور سفنهم في بحر ليبيا ..
وأكثر الكاتب من قول “ما يرويه كتّاب الحوليات” كأنه يسرد الأحراث التاريخية سردا في دراسة بحثية لا في رواية، وهذا ما لم يعجبني.
لا أنكر أنني شعرت بالملل في منتصف الرواية .. ولكني في نهايتها وعندما عاد الحديث عن البطل يوسف وصارت الأحداث متسارعة بأسلوب مشوق .. استطعت أن أنهيها وأنا راضية .. ولكن ليس تمام الرضا كما في الجزء الثالث ..
سأبحث عن باقي الأجزاء وأقرأها بعون الله ..

نشرت تحت تصنيف كِتابْ قَرَأتُهُ

يعقوب وأبناؤه،

رواية لإبراهيم الكوني قرأتها بتاريخ 19-11-2016 وتقييمي لها 4/5 تجدونه على موقع Goodreads

ثلاث نجوم للرواية ونجمة رابعة لأنها أعادتني لعالمي القديم “عالم القراءة”. ألا تستحق؟!
بدأت بالرواية ظناً مني أنها كما يوحي العنوان ستتناول قصة سيدنا يعقوب وأبناءه، ولكن تدور أحداث هذه الرواية في ليبيا/طرابلس، أيام حكم الأسرة القرمانلية، وكيف كان الصراع على تولي العرش بين حسن ويوسف أبناء الباشا علي من جهة، والبلايا التي كانت تنزل بالمملكة كالطاعون والمجاعات من جهة أخرى.

الباشا علي كان محباً للنساء وابنه حسن كان يحب المال، أما أبنه يوسف فقد كان يعشق العرش. وكان حسن يدير أمور المملكة فعلياً بينما كان الأب غائباً بين السكر والنساء.
وأقربهن إلى قلب الباشا كانت الملكة “إستير” وهي يهودية وكانت سبباً رئيسياً في نخر كيان المملكة وزيادة أسباب العداء بين يوسف وأخيه.
في النهاية أعمى الطمع عيني الأخ الأصغر يوسف فقتل أخوه الأكبر حسن أمام أمهم. ويبدو أن رواية “يوسف بلا أخوته” تكملة لهذه الرواية، فسأقرأها وأكتب مراجعتي لها.

في الصفحة 29-30هناك فقرة لمحت منها إسقاطاً على واقعنا العربي المعاصر، حين تحدث الشيخ الجليل عن أن بعض الحكومات لا تسقط رغم انتشار الفساد فيها بل تبقى متشبثة كحبة البرقوق التي نضجت وبقيت بين الأغصان ولم تسقط فور نضوجها كما كان يتخيل البعض عن مصير كل ثمرة بعد أن تنضج.

“الممالك صنعتها يد الإنسان. ويد الإنسان ملطخة بخطأ مجهول لا نعلمه. ولا أريد أن أتفقّه فأقول أنه خطيئة آدم. ولكن ما أدريه هو أن في كل ما يبدعه الإنسان بصمه لا بدّ أن تعلن عن نفسها. لأنها. . لأن مظهرها يخون باطنها فتبدو ملفوفةً في سيماء بعيدة عن حقيقتها. ولهذا السبب قد يبلغ الفساد بالثمار الذروة، وبرغم ذلك لا تسقط! والأمم جربت أصناف جورٍ لم تعرف لها الأجيال نظيراً في مسيرتها الطويلة، وبرغم هذا فإن الجور لا ينقطع حتى لو أدرك الذروة. وإذا شئتم يقيني فإن الإثم الذي كان دائماً عصب الممالك قد أوتي قدرة أكبر على مقاومة الزمان!”

نشرت تحت تصنيف كِتابْ قَرَأتُهُ

بيدرو بارامو،

رواية للكاتب المكسيكي خوان رولفو بترجمة صالح علماني، قرأتها في 21-1-2013 وتقييمي لها 3/5 على موقع Goodreads

بيدرو بارامو هذه الرواية كغرفة أشباح .. تختلط فيها الأرواح الميتة والحية ولا تعرف أيها يتحدث الآن، وأيها موجود في مسرح الرواية. اعرف اني لم اقيمها حق التقيم لاني اعترف بأني لم افهمها تمام الفهم لكني لا انكر انني بعد الصفحة مئة وبعد التوهان الذي سببته لي الصفحات الاولى والتي كنت اقرأها على مضض وجدت نفسي اتشبث بالرواية ولا اريد لهذا الكابوس أن ينتهي ..

لذة من نوع مختلف لا مثيل له استطعمته وانا اقرأ بهذه الرواية الفاخرة .. واعوز سبب عدم فهمي لها ربما بسبب انقطاعي عن القراءة لعدة شهور .. وعندما عدت لأقرأ خرجت بيدرو بارامو منتصبة امامي رغم انها لم تكن ضمن الخطة القرائية .. اجبرتني على قرائتها رغم صعوبتها .. وكما قال لي احد الاصدقاء: “هذه الرواية لا تناسب عائدة”.

صورة الغلاف الخلفي للكتاب
نشرت تحت تصنيف عَوالِمْ الكُتُبْ

ترجمات صالح علماني

كنت قد كتبت موضوعاً عن المترجم صالح علماني في مدونتي تجدونه هنا

واليوم بعد عامين على وفاتة أجمع الكتب التي ترجمها من جديد لأضعها للمهتمين في هذا الملف. حيث قمت بتحديث وتنقيح القائمة بتاريخ 9-12-2021، وتحتوي 99 رواية وكتاب مزيداً إليها دار النشر وتاريخ أخر إصدار لكل كتاب.